السبت، 17 نوفمبر 2018

ميلاد أمه للشاعر الكبير // محمد العصافره

ميلاد أمة
***
رَأَيْتُ سماءَنا لما تَجــــــــــــــــــــــــــلَّتْ
بِذِكْرِ مُحمدٍ عَمَّ الضِّيــــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
أَنارَ الكونَ والثقلين لمَـــــــــــــــــــــــــا
غدا ذِكْرُ الحبيبِ بها وِضـــــــــــــــــــاءُ
*** 
وفي قَلْبِ السَّماءِ رَقَى بِنُــــــــــــــــــــورٍ
ونورُ الله شاركَهُ  البهـــــــــــــــــــــــــاءُ 
*** 
يُجَمِّلُهُ مَعَ الأخلاقِ صِــــــــــــــــــــــــدْقٌ
فَسادَ العَدْلُ وانْبَثَقَ الرَّجــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
كأَنَّ الكونَ يَعْبِقُ في أَريــــــــــــــــــــــجٍ
به الجوزاءُ تَفْخَرُ والثَّنــــــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَقَدْ لَبِسَتْ وَمِنْ حُلَلٍ أَفَاضَــــــــــــــــــتْ
 يُجَمِّلُهَا وَيَغْبِطُهَا الهَنــــــــــــــــــــــــــاءُ
***  
تَطاوَلَتِ السماءُ بِنَـــــــــــــــــــــــــا فَغَنَّتْ
رُبوعُ الأرضِ عَانَقَها الوَفـــــــــــــــــــاءُ
*** 
جِبَالُ الظُّلْمِ هَادَنَهَــــــــــــــــــــــا سُكوتٌ
كَمَا سُكنى القُبورِ بهم رِثـــــــــــــــــــــاءُ
*** 
وَسادَ الكونُ آمــــــــــــــــــــــــالٌ تَسامَتْ
وَشارَكهَا مَعَ الحُسنِ الرَّقــــــــــــــــــــــاءُ
***
وُلدتَ مُبرأً مِنْ كُـــــــــــــــــــــــــلِّ عَيْبٍ
كما شَمسُ النهارِ بها هِــــــــــــــــــــــداءُ
*** 
كَما شُهُبُ السماءِ عَلَتْ لِتَـــــــــــــــــرقَى
وَفي ظُلَمِ اللَّيالي بِها اقْتِـــــــــــــــــــــــداءُ
*** 
كَما يَعلُو وبالأسحارِ نَجْـــــــــــــــــــــــمٌ
وَيَرقَى النَّجْمُ إنْ ضاقَ الفَضــــــــــــــــاءُ
***
كَما عَبَقُ الزهورِ هَـــــــــــــــوى انتشاراً
مَعَ الطَّلِّ الهَمِيِّ له نِـــــــــــــــــــــــــــداءُ
***
فَذِكْرُكَ فاحَ والأكوانُ وَلهَـــــــــــــــــــــى
وَرَسْمكَ في السماء له  اعتـــــــــــــــــلاءُ
*** 
أَتَيْتَ بكلِّ ما نرجو وإنـــــــــــــــــــــــــــا
بغير الدين هملٌ بل رِعــــــــــــــــــــــــاءُ
***  
رسولَ الله لَستُ اليــــــــــــــــــــــــــومَ إلا
بِمَدحِكَ تائبٌ عَزَّ الرَّجـــــــــــــــــــــــــاءُ
***   
ولستُ بشاعرٍ فَذٍّ لأرقــــــــــــــــــــــــــــى
بما تَسْمُو وأنت به حَفــــــــــــــــــــــــــــاءُ
***
فاني إنْ كَتَبْتُ اليومَ شِعْـــــــــــــــــــــرِيْ 
فَلَنْ أُوْفِي وَمَدْحُكَ لي الـــــــــــــــــــــدواءُ
*** 
وان جَهِدَتْ حُروفي فِيكَ وَصْفَــــــــــــــــاً
هي الأشعارُ يُخْلِدُها البقـــــــــــــــــــــــــاءُ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور