لا تحلم يا صديقي ... 10/11/2018 ... بقلمي
الى روح صديقي جعل مثواه جنة الفردوس ..
عذرا صديقي فلساني لم يقدر أن يلفظ اسمك ...
إني انصحك
لا تحلم ها هنا .. يا صديقي
فأرضنا لا تنبت الأحلام
أرضنا جرداء
تأكل الأعمار كما الأسقام
الفصول ليست اربعة
الحياة ليست كما يدعي البلبل ممتعة
الايام في وطني ليست كالايام
لا تندم يا صديقي عن الموت
طب موتا هنيئا
فأنا من بعد رحيلك مشرد ..ذاكرتي مضعضعة
الليالي بعدك ظلام سرمدي
و غرفتي كالبوم موحشة موجعة
و ذكرياتنا التي كتبناها معا
أتذكرها؟
لما لحظات السعادة مرت مِنّا مسرعة؟
لما أيها القبر غيّبت عنّي مسمعه؟
أترى يسمع نبض قلبي؟
أترى يعلم أنه حيّر النوم مضجعه
لا تجزع يا صديقي
فليس لي عين هامدة
و قد شهدتُ ذاك الطفلَ مصرعه
لا توقض هذه الروح
دعها تحلق بسلام
و لا تنكأ الجراح مرتين
و قدري كتاب كظلي أتبعه
لن اكتب قصيدتي
لن ألملم حروفي المبعثرة
لن افتح تلك المحبرة
و هذا قلمي صار يخشى من حلمي أن يشفعه
لا تحلم ها هنا يا صديقي
و أنا اتبع نعشك
أقسمت ان لا أودّعه
و رأيت طيفك باكيا
كأنه يشبهني فأومأت إليه
و مال بوجهه عني
و هز طبل الرحيل يقرعه
ليس لي حيلة
إلا أن الحنين بذرة
تسري في دمي
كلما هبّت نسائم غيثك أزرعه
لا تلمني يا صديقي
فشوقي جواد ليس لي أن ألجمه
جموح لا طاقة لي أن أُخْضِعه
# العيد ميلودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور