الخميس، 1 مارس 2018

ثنائية لوكان لي عمر آخر../ بقلم الأستاذة جاهدة مشيك .. / الدكتور الشاعر امير القصيدة العربية محمد سعيد مديغم

لوكان لي عمر آخر..
لإفتديته بهنيهة، بقربك أنعم..
أملأ حوض الضحى ، 
بعشقٍ لك يترنم،
بروحك متيم
لو كان لي عمر آخر..
لإفتديته بلحظة وصالٍ 
ودفء حنانٍ
في حضن الرجاء
يا من زرعتك 
في علياء جَناني حلما مقمر  
وروضا من الخيالِ 
يزهر باللوتس والسوسن
لوكان لي عمر آخر ..
لإختزلته برهة 
أجوب شطآن قلبك
تزفرني أنفاسك حنينا 
ينبض الوريد شوقا
لأسري في شريانك الابهر
أقطف من لدنك شغفي 
تهديني زهرة الليلك
يا نبض شعرٍ 
نام في مهد فكري طفلا مدللا  
لو كان لي عمر آخر 
لعشتُ عمري  
من أجل حبك  
ربيعا يخلفه عقودا 
لا يذبل 
يا من يتوّجني لفؤاده ملكة
في بساتين العشق 
وشاعري المبجل

جاهدة 

لو كانَ لي عمرٌ آخر 
لرسمتُ لكِ على شطآنِ قلبِي 
قوافلَ منَ السّعادةِ لألفِ عام
لجعلتُكِ بركانَ مشاعرِي 
ثائرًا في وضحِ النّهار 
وقصيدةً بعددِ خُصلاتِ شعركِ 
تنسابُ منْ أعماقِ صوتِي 
يا نورًا ينيرُ لي دجى الظَّلام
لو كانَ لي عمرٌ آخر
لمضيتُ العمرَ أنسجُ لكِ 
من خيوطِ شمسِ المغيبِ 
رحيقًا ذهبيًّا 
أنثرهُ لكِ على جفونِ الأيَّام
ولسكبتُ بينَ راحتيكِ 
جداولَ منَ الورودِ والزّهورِ 
منْ نهرِ روحِي
لئلّا يموتَ ربيعُ العمرِ 
ولتبقى أشجارُ حُبّنا باسقةً
في بساتينِ الحبِّ والهيام
لو كانَ لي عمرٌ آخر 
لجعلتُ رياحَ القدرِ تصافحُ يديكِ 
وقمرَ السّماءِ يسبحُ في مقلتيكِ 
بينَ جفونكِ في بيتِ الوسام
ولألقيتُ مرساةَ سفينةِ عمري
في مرافىءِ روحكِ 
لينموَ طفلُ حُبّنا رغيدًا 
على شاطىءِ الغرام 
لو كانَ لي عمرٌ آخر 
يا سيِّدتي
لجعلتكِ عُمرَ قلبِي 
وبأنفاسِ عمركِ 
تزدانُ حياتِي وتزدان

**********
محمد سعيد أبو مديغم

ثنائية مع أمير القصيدة العربية

الدكتور محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور