السبت، 31 مارس 2018

الولادة بعد الموت../ بقلم الأستاذة ديانا اللور

الولادة بعد الموت

تعبت و أرهقتني نوائب الدهر
وكأني في غرفة الإنعاش ألفظ آخر أنفاسي
وأحبابي خلف زجاج ينظرون
  يبكون ويتألمون لأجلي 
وأنا بلا شعور ولانبض ولا إحساس 
أنظر إليهم بحزن أرثي لحالهم ونسيت حزني على نفسي
 فأنا مودعة لامحالة ودون استئذان أو سابق إنذار
 زارتني نسائم ربيعية ناعمة داعبت وجنتي فأيقظتني  وحملتني إلى عالم جميل بلا زجاج ولا جدران
فضاء رحب وأزهار
فراشات بأجنحة شفافة تتراقص على أنغام سحرية
وأرض خضراء على مد النظر 
وأنا كطفلة خجولة أرنو ببصري إلى الأفق البعيد 
أشتهي أن أركض وتلك الفراشات لأبلغ نور الشمس وأرتمي على ذلك العشب الندي
وأغفو ببراءة 
دون هم ولاألم ولاأحزان
وعندما أستيقظ أرى أحباب القلب يبتسمون فرحاً لأجلي 
ياالله كم راقت لي
 أهي الجنة أم دنيا جميلة نصنعها بأيدينا ؟
بالحب بالود بصفاء القلب والوجدان 
أمن الإنعاش إلى فضاااء رحب؟ 
ولم لا فمن خضم الألم تولد الحياة وفي سواد الليل يبتسم القمر
وأنا كزهرة فواحة تزهر من رحم الحياة يفوح عبيرها مسكاً وطيبا
يقتل اليأس في داخلي وينسيني تعب الحياة 
                       .......ديانا اللور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور