هَلْوَساتْ
إذا مَا عَانَقَ القَمَرُ الضِّيَاءْ
والشَّمْسُ تُتْرَكُ في المَغِيبِ
وترتدي أُفُقَ السَّمَاءْ
إذا مَا الشِّعْرُ أَصْبَحَ تَافِهَاً
وَبِنَظْمِهِ نُشِرَ العَنَاءْ
إذا ما أَصْبَحَ الشُّعراءُ حَمْقَى
قَدْ يَقُولونَ الرِّثاءْ
لا لَنْ تَبُوحَ رُجُولَتي يَوْماً بِأَنِّيْ
صِرْتُ عَبدَاً خَانِعَاً أَرْجُو الثَّنَاءْ
***
إذا مَا عَانَقَ المَوتَى لأسرارِ الحَيَاةْ
أوْ صَارَ ذاكَ الذِّئْبُ يَوْمَاً
منْ أصدقاءِ الرُّعَاةْ .
إذا ما قَامَ ذاكَ الغِّرُّ يَوْمَاً
يَرتَديْ ثَوْبَ الطَّهَارَةِ
يَدْعُو خَاشِعَاً
أَنْ حَيَّ عَلى الصَّلاةْ
أوْ سَادَ يَوْمَاً قاتِلٌ نَسِيَ الكتَابْ
منْ آيةٍ للقَتْلِ زَوَّرَهَا لِكَيْ
يَدْعُو إلى فَصْلِ الخِطَابْ
فَلْتَسمَعُوا قَوْلي بِأَني كَافرٌ
وَلْتَكْتُبوُا على قَبرِيْ
لَقَدْ عَشِقَ العَذَابْ
***
إذا مَا الحُبُّ يوماً
غَادَرَتْهُ الجِراحْ
وَارْتَدَى ثوبَ الرَّذيلَةِ
مُعْلِنَاً طُهْرَ البَوَاحْ
أَصْبَحَ المعشُوقُ يَهذيْ
يَنْشُرُ الحُبَّ كَمَنْ
بَلَّلَتْهُ الجِراحْ
أَصْبَحَ الحُبُّ حَلالاً
مِثْلَ طُهْرٍ للسِّفَاحْ
فاعْلموا أَننَّي اليوْمَ
قَدْ تَحَلَّلْتُ من الحُبِّ
وَأَصْبَحْتُ في دُنيا الرَّذيلةِ
لا سَاحِ الكِفَاحْ
***
إذا ما القومُ قدْ تَرَكُوا الوَفاءْ
واسْتَبْدَلوا ثَوْبَ الصَّداقَةِ بالرِّياءْ
وأَحَلُّوا داراً للخيانَةِ أَعلنُوُا
أنَّ الصداقَةَ ليسَتْ في وَفَاءْ
أنَّ الحَماقَةَ عُنوانُ العَطاءْ
أنَّ الرذيلةَ أَصبَحَتْ
مِنْ مُعطَياتِ البَهَاءْ
فَلْتَنْعَتُوا مَنْ قالَ شِعْرَاً
أنَّ قَوْلَ الشِّعْرِ
ضَرْبٌ منْ غَبَاءْ
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور