- نور ( أحمد) -
* صلوات ربي عليه *
كثر قيل أنهم عظماء
لم يجاوز عطاؤهم للتراب
قد مضوا والحياة لم تفتقدهم
لم تسطر أسماءهم في كتاب
لم يكونوا إلا كغيمة صيف
لملمت ظلها قبيل الغياب
واليباب الذي بنوه تلاشى
وتلاشت أفكارهم كالسراب
واعترى الزيغ سالف الذكر لما
طال عهد .. وزاغ أهل الكتاب
والأوان الذي به شاء ربي
أن يتم الكتاب بعد احتجاب
آن لما أنوار مكة هلت
من دياجيرها ورا كل باب
قذف الله باطل الإفك بالحق
فكنت النبي فصل الخطاب
خاتم الأنبياء.. أفضل الخلق
كريم الأخلاق والأنساب
رحمة الله للخلائق شاءتك
فكنت الذي اصطفى للكتاب
شرعة للأنام ومنهاج قويم
منزه عن رغائب واغتراب
فطرة الله التي فطر الناس
عليها من آدم ليوم الحساب
كلمات تتلى رسالة ربي
لحياة مثلى وخير مآب
فحملت الأمانة التي قد تأبت
حملها الراسيات.. شم الروابي
ورفعت الأركان .. باسمك ربي
ولوجه الكريم .. دون ارتياب
لم تساوم وقد أتوك بمال
وبملك معزز الأطناب
وبما يشتهي سواك من الحسن
في كل غادة وكعاب
عل عن دربك الذي اختاره
الله تنأى وراء تلك الرغاب
قلت يا عم والله لو جيئ
بالنيرين .. لم أحد عن طلابي
وهلاكي من دونه.. أو فأمر
الله ماض .. ولا أبالي بما بي
ومضى جحفل العدالة والخير
بهدي الهادي وصدق الصحاب
يمحق الشرك والجهالة.. يبني
لا يبالي بهائج وصعاب
وتعالت الله أكبر في الأرجاء
ملء الفضاء.. فوق السحاب
إنه الحق أبلج قد تجلى
من ديار الحجاز والأعراب
إنه المستحيل قد صار أمراً
واقعاً مبصراً.. فيا للعجاب
عاد روض الحياة يزهر حباً
عاد نهر الوجود حلو الشراب ًإنه النور .. نور أحمد .. والعقل
يا له.. عاد بعد جهله للصواب
صلوات المولى عليه ابتداءً
وانتهاءً تترى بغير حساب
صلوات المولى عليه وآل
وصحاب.. عد الحصى والتراب
* * *
2016/12/12
عبد الرحيم ضميرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور