قصيد:أَشْوَاقُ المَسَاءِ
حِينَ يَنْسَحِبُ النَّهَار
وَتَخْتَفِي الأَنْوَار
وَيَغِيبُ الحَنِين
يَلِفُّ الظَّلاَمُ الأَكْوَان
والسُّكُونُ الوُجُود
وَيَسْتَيْقِظُ لَيْلُ الأَنِين
فَأَهِيمُ فِي صَمْتٍ
أَشُقُّ النُّجُومَ نَحْوَ القَمَر
تلُاَحِقُنِي نَبَضَات قَلْبِه
وَنَظَرَاتِه تَرْمِقُنِي
مِنْ خَلْفِ الضَّبَاب المُسْتَكِين
فَيَسْكُنُ كِيَانِي
في اللَّيْلِ وَسَطَ النُّجُوم
يُبَعْثِرُنِي ثُمَّ يُلَمْلِمُنِي
وَيَرْسُو عَلَى رُبَى قَلْبِي المِسْكِين
فَأَعُودُ إِلَى مَنَاطِقِهِ
وَأَنْتَظِرُهُ عَلَى قَارِعَةِ الصَّمْتِ
مِنْ حِينٍ إِلَى حِينٍ
وَأَعْزِفُ لَهُ سَنْفُونِيَّتِي فِي الظَّلْمَاءِ
فَتَتَزَلْزَلُ أَوْصَالِي
وَتَسْتَبِدُّ بِي الأَشْوَاقُ
وَيُحَاصِرُنِي مِنْ جَدِيدٍ الحَنِين
وَتَلْمَسُ أَوْتَارَ رُوحِي
أَصْوات ُالأَنَّانِين
وَتُهَدْهِدُ أَنَّاتَ نَفْسِي
صَرَخَاتُ السِّنِين
وَيَعْتَرِينِي السُّهَاد
وَتَتَرَدَّدُ الكَلِمَاتُ فِي عِنَاد
وَيَضْحَى جُنُونُ الكَلاَم
أَعْنَفَ مِنْ جُنُونِي
شَدْوًا وَهَمْسًا فِي رَنِين
وَيَشْتَدُّ العِرَاكُ بَيْنَ شَمْسٍ وَقَمَر
فَإِمَّا أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ
وَيَنْتَحِرُ النَّهَارُ انْتِحَارا
أَوْ يَظْهَرُ القَمَرُ حِينَ يُخَيِّمُ اللَّيْلُ
وَلاَ يَشِعُّ أَنْوَارا
فَأُسَطِّرُ كَلِمَات مَجْنُونَة
أُسَافِرُ بِهَا لَيْلاً إِلَيْه
فَيَنْثُرَنِي الشَّوْق
وَتَتَمَرَّدُ حُرُوفِي
فَأَبْكِي وَيَبْكِي مِدَادِي
وَأَسْأَلُ عَنْهُ اللَّيْلَ
وَفِي ظَلاَمِهِ عِلْمُ اليَقِين
بقلم الشاعرة:منية محمد عفلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور