*أيها الرجل الشرقي *
أيها البعيد الساكن بين أضلعي
أيها الهارب القابع بين حروفي
تسترق النظر في غفلتي
فوالله ما غفلت عنك جوارحي
فروحي تعوذك بكل أنفاسي
من تيهك بينك وبيني
وتنحث الصخر ابجدية لحبي
وترحل كما النوارس إلى بحيرات الماضي
لتستأصل منها مصلا لي
اتعطاه كجرعات كمياوي
فترتسم بسمة على شفتاي
كأني أتمرن كطفل على الحديث والمشي
انا حلم كنت به تستدرجني
ووعد قطعته لقلبي
ثم ارتددت عن حبي كما السامري
وجمعت كل خلايا جسدي
كجيش انكشاري
وتلوت عليهم مرسومك الرئاسي
عليكم بالتصويت لي وانتخابي
أعلنوا الطاعة والولاء النهائي
حينها هتفت روحي
هل يحق لي ازعاجك عند اشتياقي
ام أنك أعددت كل بنود شنقي
لتتطهر من نار عشقي
ستتحداك كل ذرة في جسدي
لو قمت بنثري على قمم الجبال بعد حرقي
ستقوم الرياح بجمعي
كحبوب طلع تلقح بها أزهار قلبي
تفوح كنساءم صباح ربيعي
يداعب وجهك الملاءكي
ويحررك من عقدك أيها الرجل الشرقي
بقلمي
صورية حمدوش
/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور