الثلاثاء، 4 أبريل 2017

ككل الغيمات/ بقلم /حازم مصطفى

ككل الغيمات ...
لن أتعلق و لن ألاحق الغيمات ...
لن أتابعها و لن أرهق نفسي بالذات ...
فكل الغيمات مليئة مشبعة و غيثها ...
و لكن دروبها سائرة و كل الطرقات ...
تفضي أمطارها أينما كانت و في اي أرض ...
كيفما تشاء ...
كيفما الرياح تسحبها ...
فلا تبالي الاماكن و لا الأزمان ...
تفضي ما بها من حمل ...
و تجري سارحة و فضاء أحلامها ...
باحثة عن أي أرض لها تشتاق ...
لتعطيها من غيثها القليل منه ...
و من فاء لحظات ...
او بالكثير ربما ساعات ...
لتمضي من بعدها لأخرى...
من أرض الى غيرها ...
فالأرض شاسعة ...
و هيهات هيهات ...
لن أتعلق مجددا بأي الغيمات ...
لن أتوه و سراديب القلب ...
فقلبي ممزق جريحا ...
و يا له من قلب ...
هيهات من قلب مسكين ...
تاه مرات و مرات ....
قليلة هي خضرته ...
و الباقي هشيم بيداء ...
فلن أتوه مجددا أي الغيمات ...
و لن أنتظر منها الغيث ...
فكل الغيمات لعوبات ...
مزاجية موسمية ...
تقضي بحملها أينما تشاء ...
لعوبة أنت سيدتي ...
ككل الغيمات ...
حازم مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور