الجمعة، 23 ديسمبر 2016

جدران الصدى بقلم:الشاعر إبراهيم العمر

يشرد مني الحنين ...
في كل مرة أتوه فيها ..
على شرفات الهوى,
أتلوع من الشوق ..
ومن لفحات الحنان,
تنسلخ مني النظرات ...
وتسوح في غياهب السراب ..
تبحث عن بقايا الشذا
وعن آثار للمسات الهمس ..
على جدران الصدى,
تعانق أصداء الحروف
وتصوغ كلمات من نور ..
تواسي بها روحي الهائمة ..
وتداوي جروحا عميقة مزمنة,
تنزف من الوجع والألم,
يأست من التواصل ..
ولم تيأس من الانتظار,
يأست من اللقاء
وزاد عشقها للمحطة ..
وتشبّثها بالطريق,
باتت تبيت على شتات الأمل ..
وتتمسّك بالحياة ..
رغم أنه لم يعد فيها النوى,
باتت مثل الخيال,
باتت مثل الطيف,
باتت روح ضعيفة نحيلة ..
تسكن في بقايا جسد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور