الاثنين، 1 أكتوبر 2018

السيكلوب / بقلم الشاعرة ايمان عبد الخالق

لست من الجان او من جنس البشر
امهلني لحظات انتظر
انا دمك الذي يسير بقلبك
الهالك بلا سكن

انا الانفاس تنتشر 
لا استطيع الخروج من العالم المائي
او الارضي

وعد الهلاك  او النعيم 
سيان الاسود والابيض معا

انا الساكن بلا مكان 
الشارد بكل الاوقات 

ينوب ( السيكلوب ) 
عني وقت القتال 
ولكني 
برغبة المعدوم قبل الاعدام  

قلب الكمال من ارتقاء البشر 
وقت المسافر عند السفر

الاعتراف بالفشل 
 الاقتراف للذنب الاكبر 

بعد الرحيل عن الجسد
ليس السفر بل السفر 
عن كل معاني  الامل  

ارتقب

العرض الساري لن يقم
 ارفق بي انا احتضر 

اشتياق القاتل لمن قتل 
كلمة من اصل الكلام المختصر
  
العذر الباقي من انحاء العقل المنتهي
 من مقدور الهجمات الحائرة

 لن اعترف

بالعرف المنتشر 
بيننا نحن قوم السهر 
الليل سكن للجن وللقمر  

الاعتماد على رجفات القدر 
مستودع المقبل على الامر
 من رقاب البشر 

المعترف بما سفك من الدماء
 ومن هلك بالاقدار
ّ
و من شر النفاثات في العقد 
قارب النجاة قد هلك 

قاهر الازمات قد مرق 
من بين الاعصار انسحب

 عن امواج السونامي
 وعن امصار المطر 

انا  منكم لا من قالب اخر 
 شيؤك الذي فارق قبلك

 المكان المعتاد بإذن الحياة
 عمن شقى منها 

ومن صار على امرها 
وقد كبر
 بعد ان شاءت له الاقدار

 بعصر احشائه وتفريغ الجسد 
مثل المحنط الجالس 
على رفوف المتاحف

 المكان منتشر 
بالرخام المزخرف
 بلمعان الملك الجائر 

على ارض المغترب
 المسافر لعالم اخر 

ولا يعرف غير معني الاغتراب 
الشارد المسافر للنجم المنكدر

عن شيء ليس ببطلان او بأحقيته
 لامتلاك القدر 

سواء علينا نصبر و نفتقر
 لكل شيء
 من ثراء المرض

 الذي يسكن الاجساد ّ
 وكل هالك من البشر 

استمر في القتل  
في سفك الدماء 
 ما هي الا ضربات القدر

------------------------------- 

نثر فني بعنوان / 

( انا السيكلوب )

إيمان عبد الخالق 

*************

( السيكلوب هو وحش من الاساطير الرومانية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور