الخميس، 17 أغسطس 2017

نبرة قلم // يا رفيقة جنوني // بقلم :: برهان الآغا ، سوريا .

يا رفيقة جنوني

فلا تتغنجي كثيراً ولا تتمايلي أكثر

ولا تثمليني بدلالك كي اسكر

فأنا حين أراك يثمل قلبي وأفقد عقلي

وأغدو مجنون في سحركِ

ما أصعب حالتي حين تزوريني

وأنت مرتديه أوراق السحر

فتزيدكِ فتنة و عقلي لا يعي الحدود

تزيدكِ حسناً وينزف قلبي الخلود

تزيدكِ إغراء وتشعلني نار وبرود

يا رفيقة جنوني

يا الهام حروفي

ليمنحني جمالكِ العشق

استقر فيكِ بدلاً من أوراق السحر

كطائر بلا أجنحة يحلق بفضائكِ

وسأتحطم فوق اغصانكِ

متبعثر بشظايا تضاريسكِ

وعلى نعومة سواحلكِ

أمتد وحيداً استمع

قلباً نابضا بين ضلوعكِ

يستوعب حماقاتي

يراقص اوصالي

وعلى صخب تضاريسكِ

يذوب كل جليد بكياني

لأتشكل حبة خال بين شفتيكِ وخدكِ

واعبر كقارب شواطىء وادي جبلين

كشعر ثائر يلوح مع الهواء خلفكِ

فأتاطير كوشاح بألوانكِ

لألتف بين خصركِ وصدركِ

بالدفء انعم في ثناياكِ

لتعصف بي رائحة شذاكِ

تحطم كل قيود العمر

اصبو صبوة عاشق

يتمرد على القانون

ولا يعرف أسوارا وحدود

يجهل التاريخ

ويمضي بغيبوبة

قرب القمر

ليسكنكِ شرايني

ظمآن متعطش لموارد نبعكِ

فينفذ فيك ويتغلل في كل تفاصيلكِ

شفاهكِ وأحضانِك تتوسد أحلامي

فقد تاه جنوني بين يديكِ

وظمأ قاتل يجعلني أرتشفكِ

وأتقاسم معك الأرتواء

ممطرة أنتِ حيث تمرين

أزهاركِ ذو ألوان بيضاء

ليشع نور أرضي أنواركِ

مدادكِ يشبعها شغبك ويملائها نبضك

لترويني قطرات الشهد المسكبة عبر شفتيكِ

فأرخي أهدبكِ

حين تتهامس شفتانا

فلا يُسمح غير هفيف الصمت

يضمخ هذا الشوق

وأصوات صهيل الاشتياق

ترعد وتبرق من العيون

نظرات العشق المجنون

تسرقنا من بين الغيوم

تمطر شوق يروي ظمآ

ويثمر عشق

وتسكب فينا خمرة

تثملنا لحد الجنون

برهان الآغا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور