((تعويذة على شفق النسيان))
أحببتك حتى تعسرت مزاريب مسامي
في موقد الشكوى
رميت أشواقي على نار هادئة
كمهووس تفرجت على قتل خلايا الوجد
حين انغرزت إبر أشد مرارة بالخصر
تتطاير أمنياتي من أوراقي المحروقة
كشرر يمتزج بدخان من فوهة مدخنة الضجر
وأنت آخر عود ثقاب أشعلت به
مفاتن الرغبة
فطوقتني ألسنة اللهب حتى من هول وجعي
تفتتت جبال الصبر
أحببتك بلا إرادة كقدر اجتاحني
حين غمرتني جحافل إعصار
فتكت بمقاومتي رغم جلدي كصخر
حين زفرات تصاعدت فقاعات غضب
ما تقبلت قرابيني
كعاشق مشيت حافيا على الجمر
ما بين تلالك تورطت في تربتك
من جب ملغوم شربت
من كأس هوى
فأصبت بمس عشش في صدري
ما تبقى لي إلا قنينة عطرك الفاغرة نتحتها سنوات
القهر
كيف لي أن أعيشك حقيقة وأنا تبرعت بنصيبي
كدعاء في ليلة هربت فيه أفواه جائعة من وليمة
كأني معتوه ياسيدتي ما عدت أدري
أقمت حدود ليمس رومانية خندقا من جفاء
بنيت بيني وبينك جدرانا تتعالى كأنها نواقيس
لكنيسة مهجورة منذ أمس
وسادتي الباردة غطاها الضنك
جفلت منها أحلام وكوابيس تعربد بداخلي ما بين مقصلة ورمس
أحببتك حين نطفة سرت بأحشائي
كامرأة عاقر صرت بلا جنين أهذي
ما بين مس ورجس
لا تسعفني فيك سنوات حزن خنساء
ولا تغردة عمرو وقيس
بقلمي: عبد العزيز سلاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور