الأحد، 22 يناير 2017

على جدار الزمن/ بقلم/ شيماء العكيلي

على جدار الزمن
على جدار الزمن
تعلقت وعلقت بمسافة
ضاعت مابين الحلم والحقيقه
مضيت بها مشلولة الخطى
على أرض مجروحة
ملامحها مشوهة 
أمتزجت فيها الألوانِ
وتشابكت فيها الخطوط
أتعبتني وضيعتني وسط
مدن تحجرت فيها
الأرواح
أجسادها رهينة المعلوم
وأفواهها عقدت بالرضا
بالمقسوم وان كانت
ترتشفه من فم ثعبان
مسموم
الفراغ فيها أمتلئ بالهواء
ليرتد النواح على من
صاح 
والغيم الأسود حجب
أرضها عن الكون
فرحل السلام بعد أن
ودع الأمل في جب
الظلام
ورمز الحريه الذي نحتته
أيادي حره تفيض بالعزة
والقوة والافتخار
أصبح متصدعا بعد أن
نزف الأراده بمخاض
الحروب
التي ولدت الوهن والأنكسار
فجف نبع الحياة واصبحت
الأرض بور
شققها الأنشقاق والجفاء
والأنكفاء على سراج حلم
أقتبس نوره من الرجاء 
ببعث قد يحيي النفوس 
التي رقدت في تابوت 
المصير المحتوم
مسافة أجتاحت من عمري
مساحته الخضراء وتركت
لي بياض المشيب
الذي يلف أوصالي بالخوف
من أودع أرضي وتلك 
المسافة ممتده عليها
تنتظر أقدام صغيرة 
ناصعة البياض
أن تخطوا عليها لتسلبها
البراءة وتلبسها ردائها
المرقع بالقهر والحرمان
والضياع
وأن يغمرني تراب ارضي
لتجود على بحضنها
الدافئ
وتلمني بأضلعها المرتعشه
من الم الجراح
والخجل يندي من جبيني
بدل دمي وباقايا جسد
يفنى لها ولاتفنى ذكراه
بقلم
 شيماء العكيلي.......
 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور