مطلقة السهام
ورَمتنيَّ بِلحظُ عَينَيها
وقَبلُ انْ تَرحل
قالتْ
إنْ لك في الحياةُ بقيّه
رَميتُكَ بِلحظِ عَينٌ واحدة
و لم اُثنيَّها
وقلتُ لا بأس
انْ تَكونَ لي ضحيّة
هذهِ الأمسية
ضَحايايَ كثرٌ
مِنهمْ مَنْ ماتَ
قَبلَ ان يُصرحَ بِحبهُ
ومِنهم مَنْ في الطُرقاتِ
قلوبهمُ مَرميه
اُصوبُ على مَنْ اردتَهُ
ان يَكونُ ليَّ
حَبيباً او طَبيباً
وانا عنُ الحبِ مُستغنيه
الهو والعبُ بإرادتي
لأني كُنتُ بالأمسِ القريبُ
حَبيبةٌ وللِوفاءِ مُعطّيه
فخانَنَي مَنْ احَببتَهُ
وهجرني
فَرميتُ شباكي على الطُرقاتِ
اتصيدُ
وللوقتِ مقضية
حتى اتَيتَ انتَ
فَرميتُها لكَ ولم افَلحْ
فاطلقتُ سهاميَّ
فلم تُصبكَ
وكنتُ في حسرتي مُبتليّه
واستخدمتُ الجنَّ لأوقِعَ بكَ
فقالَ ليَّ كبيرُهم
ابتَعدي فهو للنساء كارها
و بلامسِ كانَ لهنَّ ضَحيَّه
فأحْبَبتَ انْ تَكونَ لي
وقد نَهشَ الغادرُ لحميَّ
وما انتَ الا مثليَّ
فعسى ان نكتُبَ للحب
وصية
لو بدأنا بِقلبٍ صادقٍ
فلابدَ ان تكونَ حَياتُنا نَقيه
فأجبُتُها وانا مُنهكِ القِوى
ا يُلدغُ مِنْ جُحرٍ مَرتينْ
مَنْ لدغْتهُ بلامسِ حيَّه؟
فَكلُكنَّ سواءُ ولكنْ
مِقياسُ الوفاءِ مَكسورٌ عندكنَّ
والغدّرُ لكم كَشربةِ ماءِ
او وخزةِ دَبوسٍ مَنسيَّه
الا مَنْ اتتْ بِقلبٍ صافيٍ
لا يَعرفُ الحقدَ
حتما سَتجعلَ حياتُي وَرديَّه
فَردي الى ديارُكِ
يا مُطلقةَ السهامِ
سهامكِ طاشتْ
وهيَ في الحجرِ مخفيه
فأطلقتَ عليكِ سهمي
فآتيتي طائعةً
ولما عَلمتُ بِحالكِ حَزنْتُ
وقلتُ نحنُ في همِّنا سويه
فرحلتْ
وتركتْ ورائها ورقةً
تقول فيها
خرجت لاصطاد
ورجعتُ خالية الوصاد
وأنا الآن لأوامركَ
يا سيدي مُصغيَّة
حسان ألأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور