~ لَعَلَّنِي أَلْقَاكِ ~
لعلَّني أَلقاكِ
على وسادةِ الأَحلام
في حقلٍ منَ الزُّهور
تعزفينَ على نايِ قلبي
ترانيمَ الصِّبا
وإنْ كانَ في الأَحلام
شيءٌ منَ الخيال
ماذا أَقول ؟
ماذا أَقولُ لكِ ؟
عنْ رحلةِ انتظار
مرساها بينَ مخالبِ الأَقدار
لعلَّني أَلقاكِ
على أَجنحةِ الأَنسام
على خاصرةِ الحاضر
بينَ سكونِ الأَصيلِ
على شواطئِ الغرام
ودموعُ فرحِي تنسابُ
بينَ يديْكِ
لتزهوَ المشاعرُ
في كأَسٍ منَ البلّور
مزركشٍ بربيعِ الجمال
لعلَّني أَلقاكِ
على رصيفِ الغربة
وإِنْ كنْتُ أَسيرًا بسلاسلِ الأَيَّام
لأَعزفَ لكِ على أَوتارِ العود
لحنَ الخلود
وأُحطِّمَ أَصفادَ الانتظار
أَشكوَ إليْكِ حمَّى سهري
وبسمتي السَّجينة
في كهوفِ الوصال
لعلَّني أَلقاكِ
وإِنْ تباعدتِ المسافات
لأَزرعَ لغةَ الحبِّ بينَ حروفي
والكلمات
يا وَضَحَ شمسي
ومنارةَ الذكريات
ماذا أَقول ؟
ماذا أَقولُ لكِ ؟
ما عادَ الشَّوقُ ينام
يا امرأَةً
تشهدُ على حبِّها النَّوارس
أَصدافُ البحرِ والرِّمال
فلعلَّني أَلقاكِ
لعلَّني أَلقاكِ
وإِن كانَ لُقياكِ
شيءٌ من المحال
*****
محمد سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور