الاثنين، 23 يناير 2017

دمعة/ بقلم /محمد أبو النجا

سطور بعنوان
-------------- دمعة--------------
في مرآة العمر
تاهت كل دروب الخيبة 
في مرآة العمر 
مر العمر بليلة 
فسالت دمعة 
حملت وجع الدهر بأكمله 
حين أنحدرت من أعلى الوجن 
سكنت فوق شفاه أسقمها الحزن 
أنتفض سريعا من مرقده 
كانت عادة 
أن توقظه تلك الدمعة الحارة 
ففي كل يوم توقظه دموعه
فينتفض ليمد يداه بجانبه 
يأخذ من علبة تبغه 
سيجارة
بضعة أنفاس بمرارة 
عمره 
تنهي ألم الدمعة 
ويعود ليكمل نومه 
لكن في تلك الليلة 
حين أنتفض 
لم يجد العلبة! 
بحث كثيرا 
لم يجد شيئ 
سوى كومات تراب 
عن جنباته 
وفوق الصدر
وضؤ خافت من أثر الدمعة 
أيقن أن العمر مر
وأنه بالقبر
ولازالت الدمعة توقظه 
فوق الأرض 
وتحت الأرض 
فى العمر 
وخلف العمر ... 
وتبقى الدمعة توقظه في كل ليلة 
ليعود ويبحث عن علبته 
وحين يوقن أنه ميت 
يعود ويسلم خديه للنوم 
وللدمعة 
دمعة عمره 
الباقية ..........
محمد أبو النجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور