يا قُدس
أسفٌ تلظى و نار آهٍ تلسعُ
و من الأسى دماً عيوني تدمعُ
مما تبدى من وضاعة واقعٍ
فيه العُروبة من بنيها تُقمعُ
و لهم على بعضٍ عهود نكايةٍ
و تخاذلٍ فيهِ العمالة تُبدعُ
و الكل منا قد تكبل و أنبرى
في ردهة الخذلان يُظنى و يُخضعُ
او ما ترانا و المَواطن كلها
ثكلى وفي عُتمِ المآتم تقبعُ
نخطب رضا الأعدا نُقدم بعضنا
لهمُ قرابيناً تُقادُ و تُنزعُ
و اللعنةُ الأنكى بأنا لم يعد
فينا عن الأقصى طبولٌ تُقرعُ
كلا و لا شجبٍ يلاك لحاكمٍ
كأقل ما فيهِ يذودُ و يدفعُ
فيه العِدى عاثوا الفساد و أُغلقت
أبوابهُ و عن الصلاة يُمّنعُ
يا قُدسُ كنا خاذليك فأصبحت
أوطاننا فينا تُهد و تُصرعُ
أوما ترى في كل شِبرٍ قصةٌ
لتناحرٍ يُدمي القلوب و يوجعُ
فقنا العدى فتكاً ببعض و صُدرت
فينا الكرامة و الخنى يتوسعُ
سامي الرعوي
2017/7/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور