الثلاثاء، 11 يوليو 2017

موجة حر//زكيَّة أبو شاويش

إنَّ البسيطَ لديهِ يُبسطُ الأمل ___ مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن 
موجة حر ______________________البحر البسيط
ذاكَ الجحيمُ ومن أنفاسِهِ وصلت___ كُلُّ الحرارةِ في يومينِ تمديدُ
حتَّى نهايةِ أُسبوعٍ لنا طبخت ___ أجسامنا كشواءٍ فيهِ ترديدُ
ها قد سبحنا بماءٍ خرَّ من جسدٍ ___ كالبحر إذعرقٌ والبخرُ تنديدُ
لا النَّومُ يأتي ولا للجسمِ راحتُهُ ___ إلاَّ بُعيدَ غسولٍ ما وتبريد
هذي الصَّلاةُ وفيحُ النَّارِ في كبدٍ___ إنَّ السَّماءَلمن في الأرضِ تأكيدُ
هذا الشُّعاعُ يَلُفُّ الكونَ يحرِقُهُ ___ إنَّ السَّماءَ تدلَّت وارتقت بيدُ
يا ربِّ رحماكَ هذاالحرُّ يقتلنا ___لا راحةً لمريضٍ .. كادَ تسهيدُ
زادت رطوبةُ جوٍّ من حرارتِه ___ فعادّ كالنَّفسِ المقطوعِ تنهيدُ
لا الظِّلُ من شجرٍ يحمي ولا حجرٍ___شمسٌ بلا غيمةٍ في الجوِّ تهديدُ
من يَحجبُ الحرَّعن أرواحِ مَن سَئِموا___ والجسمُ مُحتبَسٌ. والوزرُ تجريدُ
من ذا يُغطي لهُ رأساً ويترُكُهُ ___ بلا لباسٍ .. وبالإشعاعِ تشديدُ
لا كهرباءَ لدفعِ الحرِّ في بلدٍ ___ هذاالحصارُ لها سجنٌ وتأبيدُ
والموتُ مُرتقبٌ في كُلِّ ثانيةٍ ___ذاكَ المريضُ بلا مشفى . كمن بيدوا
إهمالُ مرضى وهذاالجوُّ يردعهم___عن فعلِ شيءٍ ومن أرواحهم قيدوا
الحرُّ كبَّلَ محروماً بفطرتِه ___ كيفَ الَّذي تاهَ في قيظٍ .. ومن صيدوا
كيفَ المكوثُ إذا ما اضطرَّنا عملٌ___في أيِّ وقتٍ جرى همٌّ وتنكيدُ
الماءُ يُطفىءُحرَّاً ما دنا وجرى ___ كيفَ انقطاعٌ لهُ والحرُّ تشريدُ
هذي حرارةُ دنيا كيفَ في سقرٍ___ هلاَّ عمِلتَ لأُخرى يا ابن من سيدوا
لا موتَ يُنهي عذاباً كانَ آخِرُهُ ___ كمثلِ أَوَّلِهِ .. والجلدُ تجديدُ
لم نحتمل حرَّ دنيانا فكبفَ بنا ___ إن كانَ حشرٌ وما في الحشرِ صنديدُ
والكلُّ في عطشٍ والجَهدُ يقهرهم ___ إلاَّ الَّذينَ لشرعِ اللَّهِ تجنيدُ
خفِّف إلهي علينا حرَّ أوردةٍ ___ وفِّق عبادَكَ ما في الخيرِ تبديدُ
صلَّى الإلهُ على من جادَ مِنْ أثرٍ___ للمؤمنينَ وحسبي مِنهُ تجويدُ
صلُّوا عليهِ حبيبَ الحقِّ لا تَهِنوا___ إنَ الصَّلاةَ بعشرٍ .. زادَ ترديدُ
الثُّلاثاء 10 شوال 1438 ه
4 يوليو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور