الخميس، 27 يوليو 2017

نبرة قلم // الأقصى لنا // بقلم :: حسين حمود .

الأقْصى لنا
هل غابت عَنْكُمْ قُدْسَكُم
أمْ أنا وَحْدي أسيرْ
اعلموا أني وَحِيدٌ
خَلْفَ قُضْبانِ الْوَزيرْ
لا أبُثُ هَمْي ليكم
رَغْمَ سِجْني..
إنَّني فيكم أميرْ
أنْ بَعَثْتُ حَرّفي فيكم
هَبَ مَوجي مِثْلَ إعْصارٍ
هَدِيرْ...
*********
إذْ نَظَرْتَ الْيَومَ 
في عَينِ الْعِبادِ
لا تَرى..
الا صُموداً فَوقَ حَبْاتِ
الْثَرى..
يا عِبادِ الْأرْضِ هِبوا
أنْصِفونا..
اسعفونا..
باتَ أقْصانا جريحاً
بين طَياتِ الْجَوى
إنَّني عاهَدْتُ ربي
أنْ أكونَ مثْلُ مَوجِ الْبَحْرِ
هادِرْ..
لا أخْشى اللومَ فيه
او حتى الْرَدى..
*******
اتْرُكوا الأقْصى وَسيروا
نحو أقْطارِ الْتَرَدي والْزَوالِ
واسْألوا إبْليسَ عَنْكُمْ
إنَّكُمْ شِبْهَ الْظِلالِ
سِرَّكُمْ حِقْدٌ عَميقٌ
حُكْمُكُمْ فيه التَجَني
ظُلْمُكُمْ ظُلْمٌ سَحيقٌ
عِبْرَتي في الْعُمْرِ فيكمْ
إنَّني لا بتُ أخْشى
خوضَ بَحْري
طالِباً فيه الْنَجاةِ
سابِحاً فيه الْتَحَدْي
حتى إنْ بتُ غَريقْ
أترُكوه ثم سيروا
يَعْتَلي صَوتُ الْمَحَبَةِ
بالْأذانِ والصلاة
دونَ قَتْلٍ يا طُغاه...
*******
لا أُبالي..
حينَ قُلْتُ!!!
يا نِعاجَ الْحُكْمِ وَلوا
قَدْ زادَ في الْعُمْرِ إحْتِمالي
حَمَّلوني فوقَ ظَهري
كُلَّ إثْقالِ الْجِبالِ
زادَ هَمْي الْيَومَ فيكُمْ
زادَ هَمي في افتِعالي
زادَ فيكُمْ انشغالي
بتُ كالْنِسْرِ جَسوراً
يرنو في أعلى الْجِبالِ
أكْسِرُ قَيدي أُغَنْي
فارِشٌ رِيشَ جناحي
فَوقَ هاماتِ الْرِجالِ
عَبْرَتي في الْعُمْري
إنْي !!!
لا أخافُ الْمَوتَ مِنْكُمْ
لا أُبالي!!!
*******
أوصَدوا بِوَجْهِ الْمُصَلْي
كلَّ أبْوابَ الصلاة
يا عِبادَ الله صِيحوا
هذا بيتُ للإله
كَبَّروا ثُمَّ وَصَلْوا
فَوقَ أرصِفَةِ الْمُشاةَ
لَنْ يَنالُ الذُلَ مِنا
نَحْنُ شَعْبُ ياطُغاة
تَدَعوا بِالْسِلْمِ قَولاً
والْحِقْدُ فيكمْ يا قُساة
أسْكَتوا صوتِ الْمُأذِن
والمَجْدُ رَبي في عُلاه
سوفَ نأتي الْأقْصى 
مَشْياً...
أو حَتى حَبْياً...
أو حُفاه...
لن يَنالُ الْذُلَ منا
يا طغاة!!!

بقلمي حسين حمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور