الاثنين، 28 نوفمبر 2016

قصة هدهد/ بقلم /مصطفى العيادي

.... قصة هدهد ....
شاهدت الهدهد يوما ..
قلقا .. منفوش الريش ..
يحمل راياتا حمراء ..
تأتيني برسائل صفراء ..
يرقبني ..
خلف زجاجي المكسور .. !!
يبكي حيرانا ..
وسط الأجواء ..
ينظر .. ينتظر السحرة .. !!
يلتحف النسمة ..
تحت الأكمة ..
بردانا .. مقهور .. !!
تلهث خلفه لا تدري ..
كيف تداعب .. نجواه ..
أتراه حزين .. !!
يبحث عن مفقود في النور .. !!
أين التغريدة .. ؟!
في فجري .. تسحرني ..
يتمايل سهدي .. طربا ..
تجعل يومي .. يختال أمامي ..
مزهوا .. مسرور .. !!
أين الرقصة .. ؟!
في كل صباح .. فوق الأغصان ..
فتبهرني .. تنسيني ليلي ..
أرقبها .. من فوق السور .. !!
أين الفرحة .. ؟!
يحجبها ..
إحساسي .. بالقهر ..
يغلفها صمت ..
يجبرني ..
أن أحبس نفسي ..
إحساس محفور .. !!
جاءتني القطة ..
تلعق قدمي .. !!
ترجوني .. تنهاني ..
أن أعرف ما يجري ..
وتنوء .. كصوت العصفور .. !!
فتحت القمقم ..
من عجزي ..
ليخرج بعصاه ..
ينقذني .. يحميني ..
يلملم أجزائي .. أطرافي ..
ووجهي .. المبتور .. !!
أبحث عنك .. سليمان ..
بين جيوش الطير ..
مسارات النمل ..
ولجة صرح ..
يعلوه العرش ..
بكتاب ..
وبعلم الله .. المنثور .. !!
( مصطفى العيادي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور