الخميس، 3 يناير 2019

( فَرَيْدُ الحسنِ )
الشاعر..حاتم متولي..



فـَدَيْتُُـكَ الرُّوْحَ مِنَّي مِلْـؤها الوَجَـلُ
         تـَدْعُــو  بلَـيْـلٍ لـَهـَا لله تَـبـْــتَهِـلُ

بالسِتْرِ تدعو وَلُـطْــفُ الله يَحْرُسُـها
         يَا سَاكَنَ القلبِ أحْرَاسِــي لَكَ الـمُقَلُ

تَغْدُو  وَتَسْتَـبقُ الأحْـزَانَ تُـبْعِدُهَـا
         إلـى مَكَانٍ سَحِـيْقٍ عَـنْـــكَ يَنسدلُ 

فمَنْ يَلـُـمْ قَلبَ صَبٍ بَعْـدَ  لَهْفَـتِهِ
          فـَعَيْنُهُ حـُجِبَتْ  أَقْـمَارَهَــا أُفُــلُ

وَضِيْئَةٌ  جمعت كـُلَّ الجَــمَالِ لَــهَا
          هِيَ الربيع وَفِيْهَا الحُسْنُ يَكْـتَمِـلُ

وَسِيْمَةٌ  وَلـَهـَا الأغصانُ مـُتـَّــكَىءٌ 
         كأنّها بـَيـْلَـسَانٌ أَبْـيَـضٌ خَـجِـــلُ   

زَهْرَاءُ  بَشْرَتُهَا زادتْ مَحَاسِـنَـهَا
        مِنْهَا الدلالُ وَفِيْهَا يُضْرَبَ الـمَثلُ

دَعْجَاءُ  واسِعَةُ العَيْنَــَينِ في حَـوَرٍ
         إنْ بان لي لحـظها  فحـاتمٌ ثـَمِلُ

هَيْفَاءُ قَدْ نـَسَـقَ الوهاب اوسطها
          هذا غزالٌ بطهر الروح مكتحل

مَمْشُوْقَةٌ لا أرَى نَقْــصًا ولا عِوَجًا
       أقول لي : خـِصْرِ ها مـُـسْتَرْسِلٌ أَسـَلُ

رِقْرَاقَةٌ قَدْ جَرَى في  ماء وجنتها
          ما الورد يرجو وما النسرين يأتمل      

غَـْيـدَاءُ في بَيْتِهَا إِنْ رُحْتَ تَطُلبُها
        عَفَّتْ على طُهْرِهَا باِلحَقِّ مَنْ جُبِلوا

فَرْعَاءُ شعرٍ إذا مالتْ غَــدَائِرُهَا
          تـَدُورُ مـِنْ فـَرْطِ طـُولٍ ثمَّ يَـعْتَدِلُ

بَرَّاقَةُ الثَغْرِ غَـارَ الثلْجُ مِنْ فَـمِهَا
          لا فُضَّ فُوْهـَا إذا بِالوَصْلِ يَنْشَغِلُ  

               # حاتم متولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور