السبت، 12 يناير 2019

كاذبةٌ أَنتِ/بقلم الشاعر عصام الجواري

كاذبةٌ أَنتِ •••••

كاذبةٌ أنتِ
ما زلتِ شوقاً ووجداً
تتنفسيني
كاذبةٌ أنتِ
ما زلتِ ترقبينَ دروبكِ
وبلهفةِ طفلٍ تنتظريني
يا أنتِ كيفَ أنساكِ فكيف
أنت تنسيني
وكيفَ تخالفين قلبكِ
ما خلا يحتويني
أنا محوتُ كلَّ خرائطِ الماضي
وبكِ أعتُ تكويني
نهاركِ أنا وطول الليل
أنتِ ترافقيني
وعدتكِ ما أخلفتُ وعدي
فبدلالك لا ترهقيني
كلّي أنا لكِ فكيف بعد
هذا تنكريني
أعرفُ جيداً أذا ما ألتقينا
بالأحضانِ تأخذيني
أعرفُ جيدا أنّا معا صورةً
تزهرُ بالياسمينِ
أميركِ أنا بصدقي ووفائي
تعرفيني
أميركِ أنا فعلى عرشِ
فؤادكِ توجيني
كاذبةٌ أنتِ
وأجملُ ما بكذبكِ إنكِ بكلِّ
كذبكِ تعشقيني

      بقلمي/ عصام الجواري

الخميس، 10 يناير 2019

ارحلي /بقلم الأستاذ رياض دعبول

( ارحلي )
لنفترقْ قليلاً
ولْنبتعدْ قليلاً
فقد يكون البعدُ أحياناً جميلا
عندما يمسي الحب عليلا
ويصبح الهوى بعد ان كان مارداً ، هزيلا
وعندما ينضب الزيت
لا بدّ من أن نطفئ القنديلا
ولو كان هناك ثمة فتيلٌ
ولو جعلتُ من كلّ أصابعي فتيلا
لنبتعدْ يا سيدتي
ولتحسني التأويلا
ولتذكريني كلما
جررتِ في عينيك ميلا
وكلما
حضّرتِ فنجان قهوتك
ففاح منه البنُّ هيلا
وكلّما
هطل المطر
أو ظهرت النجوم ليلا
واذكريني
اذا غاب القمر
وقتاً طويلا
واذكري كيف كنت
اصنع من جفوني زهوراً
واضعها فوق راسك اكليلا
واذكري
كم كان قلبك بخيلا
وكم كنت تسمعين لِ ( قال وقيلا )
ولذا
ها انا أطلب منك الرحيلا
لا أسألك اعتذاراً
ولست اطلب منك تعليلا
كل ما اطلبه منك يا سيدتي
ان تنسي أنني كنت لك خليلا
ان تنسي
كل ماكتبته من شعر لعينيك
وكل حرف تسجى في شفتيك قتيلا
ان تنسي
انك كنت حمامتي
فقد كنت تدّعين الهديلا
وتصطنعين العويلا
وانا كنت اصدقك
لا لشيءٍ… انما لاني كنت أحمقاً
معتوهاً ذليلا… ..
بقلمي : رياض دعبول صلوة - سوريا

غادريني / بقلم الشاعر عصام الجواري

غادريني ••••

أنتِ مَن بدأ الصدودَ والجفاءَ
وقررتِ الرحيلا
وأنحرتِ حُلماً كان بيني وبينكِ
جميلا
فلَم التهديدَ والتجريح والبكاءَ
لمَ العويلا
ترجّلي من صهوةِ روحي وأطلقي
لها السبيلا
أنتِ مَن أخترتِ الكذبَ والقساوةَ
والتنكيلا
لا تتباهي بحسنِ الجمالِ إنّ الزمان
به كفيلا
وركبتِ الغرور فجعلتِ الدرب
بيننا طويلا
قد تجاوزتِ حدود صبري فما
طمحتُ منك الاّ القليلا
غادريني ففؤادي لا يأوي مَن
كان على الحبِّ دخيلا
غادريني لا أريدُ فؤادي يكون
بك عليلا
فشربي من كؤوس الهجرِ ما لكِ
عن الحزنِ بديلا

     بقلمي / عصام الجواري

الخميس، 3 يناير 2019

النبضة الرابعة والخمسون 
من ديواني (نبضات أنثى بلا وطن)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعره..تهاني فؤاد..


ــــــــــــ
فقط في حبك
سأخلط الحزن بالفرح
سأخرج عن النص
لن ألتزم بالقوافي
ولن أرتب الحرف
سأضحك وعيني تنزف
سأبكي في عز الفرح
سأصرخ شوقآ
سأقبل وجوه المارة
وسأعانق .... الدرب
سأحتضن الرصيف
وأرسم وجهك
على الشمس
فقط في حبك
سأبلل بشهد رضابي
ظمأ ... العشق 
في صحراء الشوق
وسأخرج دوماً
عن النص ...
تهاني فؤاد/مصر
لست مني
======
الشاعره.. ليلى راضي..


قالت... انتظر.. 
لست مني..
سأدعوك للفيـافي
من بعد حقل الورود
من بعد ما تعانقـنا
وكنت كالخل الودود
من بعد ما تواعدنا
خنت هاتيك الوعود..

قلت.. انتشري..
في سماء من لهيب
في الشعاع و احترقي
في الوطن الغريب
في البحر والموح الرهيب
في مهجة القلب الكئيب
لن تظلي...
أنا ما عدت الحبيب

قالت... اشتعل...
نارا وقودا من غضب
لحنا طروبا أم صخب
حرفا مجيدا أو عتب
لم تكن لي...
عقدا فريدا من ذهب

قلت ارجعي...
سأهديك فني وقـلبي 
وكل حرف من كتـــابي
و أمحو شكي و ارتيابي
وأشعل حمما من لهيبي
وأعلق في سقف عذابي
و الغي مراسيل العتــاب

 قالت .. سأرحـل
وأهديك عطــري...
وأسقيك الحياة من ثغري
وأعطيك وعدا من قلبي
سأعود طفلة للحجـر
أعبث بأقلامي وحبري
وأكسر أدواتي وأجري
حافية القدمين و أبكي
على حضن أمي ...
وأحيي مواسم الفخـر
وأحكي كل ما يجـري
على دميتي الخرساء
وأشكر رب السماء 
على قـدري...
ليلى راضي
( فَرَيْدُ الحسنِ )
الشاعر..حاتم متولي..



فـَدَيْتُُـكَ الرُّوْحَ مِنَّي مِلْـؤها الوَجَـلُ
         تـَدْعُــو  بلَـيْـلٍ لـَهـَا لله تَـبـْــتَهِـلُ

بالسِتْرِ تدعو وَلُـطْــفُ الله يَحْرُسُـها
         يَا سَاكَنَ القلبِ أحْرَاسِــي لَكَ الـمُقَلُ

تَغْدُو  وَتَسْتَـبقُ الأحْـزَانَ تُـبْعِدُهَـا
         إلـى مَكَانٍ سَحِـيْقٍ عَـنْـــكَ يَنسدلُ 

فمَنْ يَلـُـمْ قَلبَ صَبٍ بَعْـدَ  لَهْفَـتِهِ
          فـَعَيْنُهُ حـُجِبَتْ  أَقْـمَارَهَــا أُفُــلُ

وَضِيْئَةٌ  جمعت كـُلَّ الجَــمَالِ لَــهَا
          هِيَ الربيع وَفِيْهَا الحُسْنُ يَكْـتَمِـلُ

وَسِيْمَةٌ  وَلـَهـَا الأغصانُ مـُتـَّــكَىءٌ 
         كأنّها بـَيـْلَـسَانٌ أَبْـيَـضٌ خَـجِـــلُ   

زَهْرَاءُ  بَشْرَتُهَا زادتْ مَحَاسِـنَـهَا
        مِنْهَا الدلالُ وَفِيْهَا يُضْرَبَ الـمَثلُ

دَعْجَاءُ  واسِعَةُ العَيْنَــَينِ في حَـوَرٍ
         إنْ بان لي لحـظها  فحـاتمٌ ثـَمِلُ

هَيْفَاءُ قَدْ نـَسَـقَ الوهاب اوسطها
          هذا غزالٌ بطهر الروح مكتحل

مَمْشُوْقَةٌ لا أرَى نَقْــصًا ولا عِوَجًا
       أقول لي : خـِصْرِ ها مـُـسْتَرْسِلٌ أَسـَلُ

رِقْرَاقَةٌ قَدْ جَرَى في  ماء وجنتها
          ما الورد يرجو وما النسرين يأتمل      

غَـْيـدَاءُ في بَيْتِهَا إِنْ رُحْتَ تَطُلبُها
        عَفَّتْ على طُهْرِهَا باِلحَقِّ مَنْ جُبِلوا

فَرْعَاءُ شعرٍ إذا مالتْ غَــدَائِرُهَا
          تـَدُورُ مـِنْ فـَرْطِ طـُولٍ ثمَّ يَـعْتَدِلُ

بَرَّاقَةُ الثَغْرِ غَـارَ الثلْجُ مِنْ فَـمِهَا
          لا فُضَّ فُوْهـَا إذا بِالوَصْلِ يَنْشَغِلُ  

               # حاتم متولي
رسالة إلي أمرأه غائبه
=======
الشاعر ..حمدي البسيوني..



يامن عرجتي بروحي للنجمات
بات
 ليلي بعدك بلا قمر 
........................ .   وامنيات
ماعاد 
يدثرني غطاء ردائك
................................ الوردي
قنديلي
 غفي منه شعاع
.............................. ذكريات
بين ماضي.
 بعيد سري بوردي 
..................................باكيا
كنحيب
 الغصن مقطوع بلا 
..............................رحمات
يامن عرجتي بروحي للنجمات
تاه ظلي 
في شعاع الشمس 
........................ ..    البارحه
مادلني
 عليه الا حروفا كنت
.............................. . قلتها
ذاب 
سمعي في الاهات و
...........................في الندا
ابصرت 
طيفي عند اخر سرب
.............................. الفضا
بعدت سماي
 فلا اري النجمات و
...........................لا طيفي
يامن عرجتي بروحي للنجمات
اهان حبي 
وهان خافضي
.................           ..... بصحراك
وتركت لي
 العطش وتجرعت 
.........................  .....انا خيبات
اين وادي
 الوهم واحلام المرايا
.................................. بنفسي
عرجونا
 انا فلا دبل مني حب
............................  ولا أشتياق
مازلت
 احبك فسحقا ليوم
................               .... بلا رد
يامن عرجتي بروحي للنجمات
اسال عنك
 واضحيتي روح 
.............................والتبتيل
ارشف
 سيرتك لعل الهجر 
.......................منك يجيب
ادون من
 زناد محبرتي عصرة 
..............................رجائي
فهل 
لقرع اقلامي بين
................. النبضات سبيل
بستانك 
مازال يحوي وردك 
......................... ..بوريدي
يامن عرجتي بروحي للنجمات
ناديت 
فيك باالاحلام لعل 
.............................مجيب
تاه فكري
 بين السطور ربما 
......................... فيهم نداء
غربلت
 اسطورات العشق
........     ...       لاجد المنشأ
قلبت
 صفحات عمري 
.................فتهت بحروفي 
حواني 
الصمت في رجفات
............................ عيوني
يامن عرجتي بروحي للنحمات
مالك ياصمت
 تبوح باالسكوت 
........             .......كااطلال
تاتي
 بذكري فتصوم 
....................عني عباراتي
جف حلق
 الندا وتحجرت 
..........................صرخاتي
ماروي 
دمعي الا خدود 
.....................  ..ضحكاتي
خذو مني
 واسمعه ان كنتم 
..............   ...........تعرفوه
يامن عرجتي بروحي للنجمات
اغلقت قلبي
 ونيحات القدر جل
................ .. .. .. عباراتي
2019/1/1الثلاثاء 
حمدي البسيوني

_ المِسْمارْ _ 
________
اﻷديب الشاعر..وليد العايش..


أطلَّ الفجرُ بعد ليلةٍ باردة، كان يحملُ جُعبتهُ الممتلئة بعطرِ وردة جورية، وبعض الثرى، لم تكنْ الديكة نائمةً في ذاك الوقت، صراخها يعلو رويداً رويداً ليوقظَ ما تبقى من دجاجاتٍ مُتثائبةْ . 
على حافةِ المدينة تقبعُ شبهَ وحيدةٍ تلكَ القرية الصغيرة، تحتسي الغروبَ كأساً من شرابٍ فينيقي مُعتّقْ، تحتفلُ بثوبها الغجريّ كلما مرّ القطارُ من جوارها .
-  قلتُ لك بأني لم أعدْ أريدُ أولاداً يامراةْ ...
-  لكنها مشيئةُ اللهِ يارجل ... 
-  أصبحوا تسعة ... ألا يكفي ... رمى بالفأسِ بعيداً، التحفَ بُردعتهُ العتيقة، ثُمَّ توارى مع خيوط الشمس الأولى . 
الطينُ يشنُّ حملةً على قدميهِ المُتثاقلتين، لا يكاد أنْ ينفُضَ إحداهما حتى تمتلئَ الأخرى، جسدهُ الثقيلُ يُرخي بوزنهِ على القدمين الباردتين، وجههُ الأسمرُ يُطلُّ على الخيمةِ القريبةْ . 
-  أبو حمدان ... أينَ أنت ... 
- هُنا ... هُنا يا أبا ثامر ... تفضلْ ... كانت النار تبثُّ بعضَ الدفءِ في عِظام الرجل البدوي، بينما كانت زوجته تُجهّزُ خُبز ( الصاج ) بجوارِ الخيمة، الأغنامُ غادرتْ مأواها منذُ وقتٍ قليل، بقي هنا فقط أبو حمدان وزوجته، والضيفُ الصباحي الآتي لتوِّه ... روى لجارهِ ما دارَ بينهُ وبينَ زوجتهِ منذ دقائق فقط ، كانَ يشعرُ بانقباضِ في صدره، احتسى فنجانَ القهوة المُرّة ثمَّ هبَّ واقفاً ... 
- إلى أينَ يا أبا ثامر ... اجلس ... المرأة تُحضّرُ الفطور ... 
-  لدي بعض العمل، أودُّ أنْ أنتهي منه، السماءُ تنذر بالمطر , فقط أعطني رغيفاً ساخناً ... 
 أسرعَ الوقتُ كما عجلاتِ القطار، مرَّ ذلك اليوم دونَ شيءٍ مختلف، أمّ ثامر التي لمْ تُنهِ عقدها الثالث بعد ترتدي ثوبها الريفي برائحةٍ بدوية، نظرتْ إليهِ بطرفِ عينها دونَ أنْ تنبسَ بكلمةٍ واحدة .
الفِراشُ باردٌ جداً في تلكَ الليلة، الأولادُ ناموا باكراً، أبو ثامر يتقلّبُ في فراشهِ , لم يشأ أن يطرحَ أيّ كلام، الزوجةُ تتظاهرُ بالنوم كعادتها ، إنّه كيدُ النساء عندما يُصبنَّ بالغضب , نعيق البوم يكسِرُ حاجز الصمت رويداً رويداً ... 
- إنهُ ميتْ ... ميتْ , يا ربّاه ... (  قال أخيه ) ... 
- ولكن انظرْ إلى هنا، دمٌ جامدٌ خرجَ من أذنه اليسرى ... 
- رُبّما يكون قد أصيب بنوبةٍ دماغية، فهي تفعلْ مثل هذا ...  
غادرَ أبو ثامر بيتهُ الريفيّ لآخر وإلى غير رجعة، تركَ خلفهُ تسعة أطفالٍ، وآخرَ مازالَ لم يرَ ضوءَ القمر . 
في الرحلةِ الأخيرة إلى المقبرة كانَ كلّ شيءٍ يسيرُ في سياقٍ واحد، لا شيء يوحي بأنَّ هناك أمراً ما، الزوجةُ تبكي ( غصباً عنها ) , انتهى الأمر مع غروب الشمس , رقد في لحدهِ حاملاً معه لغُزاً لم يستطع أحد أن يفسّره .  
خمسة عشر عاماً مرّتْ منْ هنا وكأنها أيام قليلة ، تزوجتْ أمّ ثامر منْ شابٍ يصغرها بأكثرِ من سبعةِ أعوام، الأطفال التسعة أصبحوا ثلاثةَ عشر، أصبح مُعظمهم رجالاً , بعضهم تزوجَ وأصبحَ ربّ أسرة، ثلاثةٌ منهم سافروا خارجَ البلدةِ النائية، جمالُ أمّ ثامر توارى في ظِلِّ السنوات التي مضتْ مُسرعة، أما الشابُ الذي تزوجها ذات يومٍ لجمالها، فقدْ تزوجَ بأخرى تاركاً لها ثُلّة أطفالٍ آخرين.  
مساءٌ مُتعثّرُ الخُطا يعبرُ بطيئاً ، لقدْ رحلَ أحد شباب القرية الصغيرة، ثلاثةُ شبابٍ , ورجلٌ ستينيّ يحفرون القبرَ للوافدِ الجديد ... 
- يا إلهي ... ما هذا ... انظروا إلى هذه الجمجمة !!! ... حملها بينَ كفيهِ المُرتعدتين، قذفَ بها صوبَ الرُجل الستيني، تأملها كثيراً، نظرَ إلى مكانِ القبر ... 
- إنّهُ قبرُ أبو ثامر ... 
- ولكن انظرْ ... هنا مسمار ... إنّهُ مسمار ... 
- اصمتوا يا شبابْ ، دعونا نواري الميت أولاً  ... 
نسي أهل القرية الشابَ الميت، بدأت قصة أخرى نبشتها معاول صغيرة في لحظة حزينة , حضرتْ الشرطةُ إلى المكان، هناكَ حَدثٌ ما يجري خلفَ كواليس بيت أبو ثامر ... 
-  منْ أينَ أتى هذا المسمارُ يامراةْ ... ( قال المحقق ) ... 
-  لا أدري ... لا أدري ياسيدي ... دموعها كانت تسابق كلماتها , بينما أزيز الريح يبدو مختلفاً في هذا الصباح ... - أنتِ الوحيدةُ التي تدري منْ أين أتى ... يجبْ أنْ تُخبرينا قبلَ أن نذهبَ إلى مخبرِ الأمنِ الجنائي ... 
لمْ يعلم أيّ واحدٍ من أهل القرية بما جرى وراء القضبان , الوقت كان حارّاً جداً , فمضى دونَ أن يستأذن , المحققُ يتشبث برأسه , لعلّهُ كان يريد أن يفعل شيئاً آخر . 
تناثرَ الأولادُ مابين مُصدّق لما يجري، وما بينَ مُدافعٍ عن أمّهِ التي شارفتْ على حافةِ الستين , وحدهُ شقيقُ أبو ثامر أصرّ على إكمال التحقيقْ , في اليوم التالي اجتمعَ الجميعُ في غرفة التحقيقِ الصغيرة ( الزوجة، الشاب الزوج، الأولاد، والرجل البدوي أبو حمدان ) ... 
- نعم أنا التي دققتُ المسمارَ في رأسه كي يموت بعد أن شرِب فُنجان قهوة ، لكن هذا من علمني ماذا أفعل ... أشارتْ إلى الشاب الذي كان يحتسي وجههُ بكفيهِ ... 
- هل منْ طلبٍ آخر ... قال المحقق ...  
- نعم نريدُ فحص الحمض النووي لأخي وهذا ال ( .... ) وللأولاد أيضاً ... 
خلعَ الطبيبُ الشرعي المسمارَ الذي مازالَ عالقاً برأسِ أبي ثامر ... نقطةُ الدم المُتجمّدة كانت هناك، حملَ أبو حمدان الجمجمة، قبّلها بشغفٍ، ثُمَّ أعادها إلى      مكانها . 
جلبةٌ وضجيجٌ في الخارج , طفل صغير يصرخُ بصوتٍ طالَ عنانَ السماء : ( من أبي ... من أبي ... أخبروني من أبي ) ... في ذاكَ المساء كان المطرُ بارداً جداً ... 
________
وليد.ع.العايش


إرحل
______
الشاعره..تهاني فؤاد..


سَيجيىءُ بَعدَكَ  أَلفُ عاشقْ
يُدرِكُ معنى العِشقْ
وسَتُشرِقُ شمسُ أفراحي
كما تُشرِقُ الشمسُ 
مِن جَوفِ الغَسقْ
إرحل....
ما كان حُبُكَ إلا وهماً
كاد قلبي منه  يختنقْ
إرحل...
ليرحل معك الوجع والأرقْ
لينجو قلبي من الغَرقْ
لتهدأ ثورةَ أشواقي
التي تَزأرُ...بقلبٍ 
كاد من الحنينِ أن يحترقْ
لِ أَعْتِقَ  حروفي من قيدك
لِ أُحررَ قلمي  من أَسْرِ كِتابتك
وفي سماءِ الحرية .. يَنطلقْ
لِ يتطهرَ قلبي...
 من رِجسِِ عشقك..
 وذنبِ إنتظارك
إرحل كي أُصلي
 شكراً  لله وأبتهل
فَكمْ بِتُ ليالٍ
أستعيذُ من شرِ غدرك
بِ رَبِ الفَلقْ
إرحل..
عُدْ غريباً في دروبِ التائهين 
لا  مأوى لك ،، لا  وطن،،
لا ملجأَ لك من أمواج ِ هجري
إلا .... الغرقْ
إرحل..
فما أنا بدونك إلا
نُقْصانٌ يكتملْ
فارحل...
فمثلك للرحيلِ والنسيانِ
قَدْ...خُلِقْ
تهاني_فؤاد

غازلتُ  المَساء
==========
الشاعره..سهى عبد الستار



أدمَنتُ  وجهَ  الحُب
بعض  مَلامحي
شوقٌ وأحلام  انتظار
هي  رَشفة
تغفو  على  الشَفتينِ
تُؤنسُ  وَحدَتي كالشمع تُسرجني فَيَشربُني النَهار        
حلَّقتُ ،غَازلتُ  المَساء
فراشَـة تنتابُ  أحضَاني
وإليكَ  يجذبُني المَدار 

أنَـا  ياخليل الروح 
مِن   طين   الوِدَاد
بيضااااااء 
تَرسمُني خَرائط  عَالمي
وَرَقٌ 
ويكتبني لِقاؤك كَالمِدَاد

لا بَاب  أُغلقهُ 
وحضنُ  مَدائني لا سُور يَحرس طَيفها
بوَّابُ  أشواقي
مِلءَ   جُفونه
يغفو فيوقِظهُ  العَذاب
يصحو 
فيشربه لهاثي والسَراب
والصدرُ  غادر  صدره 
والقلب
ينبضهُ  اغتراب

سهى عبد الستار

 بنت الاكابر
............
الشاعره..ليلى راضي..


آهٍ !! لو تدرينَ
يا بنتَ الأكابـرْ
كم بت ُّ محروما منك
 و صابر..
وكم بتُّ بالمنى
أنتظر الوعودَ..
 وطيفك عني غائبٌ
 حاضرْ..
أخالُ عينيكِِ
نجمتان في ليل الدُّجىَ
فوق جبيني
وشعرك الذهبيِّ الممدودُ
على صدري
سنــَابــلْ..
ولكني ملقى
بساحاتِ الوَغىَ
فأنا المقيّــَدُ
بالسلاسِل ْ..
جَسدي المنهُوكُ
من بردِ الشتاَء
و صوتي المبحوح
غَصَّ بالمحَاجِرْ..
آه !!  لو تأتينَ
كالشمسِ الوارفة 
كزخات المطر
الممزوجِة بالوعود ..
 فغدي للآمال ِ
 نــَاظرْ..
 أهوَاكِ يا قَبسُا
من نور..
فأنا المَجهوُلُ المُسجّى
كالظل المعدوم
في المقابرْ..
أحبيني .. لو عَـدلتِ
أم أنّ  قلبك في الحبّ
جائـِرْ...
أنا الفقيــرُ بين يديك
إنَّ الغِنى فيما تكـْـنُزُه
المشـَاعِرْ..
جُودي عليّ بنَظرَة حتى
أُفـرغَ حَقيبتي...
و أقسمُ باليقيـنِ
أَنيّ لــنْ أُغـَـادرْ.....!!...

ليلى_راضي (تونس)

(.ثرثرة أميه.)
الشاعره السوريه..ديمه أسامه العاشور..



أحاديثُكَ جَعلتنِي أَهيمُ علىٰ وجهي
 أَجوبُ الطرقاتِ بحثاً عنكْ
أَطرقُ أَبوابَ الدَجاليّنَ والعرَافاتْ 
علي التقيكَ بودعٍ كاذبْ
عشقتُ القهوة أشربها 
لعلَ خطوطَ الفنجانِ تَرسمُ صوركْ 
وتَطيبُ لي ثرثرةُ جارتِنا الأميهَ 
تحكي فنجانيَ العازبْ 
في أَخرِ الطريقِ ينتظركْ 
رجلاً من الأفقِ قادمْ 
لونهُ ضياءَ الشمسْ 
ريحهُ مسكُ فردوسٍ 
كظلِ الحياةِ يحملكِ 
حلمآً يجوبُ عشقهُ اﻷفقْ 
روحاً لا تروحْ .
ضَعي إِبهامكِ في قعرِ الفنجانْ 
أَنظرْ وجهكَ يدغدغُ الروحِ باسماً 
كمْ تُعجبني ثرثرةُ جارتُنا الأُميهَ 
لأعودَ أَهيمُ في الطرقاتِ بحثاً عنك
                Dima.Osama
سقط سهوا
----------------
الشاعره..سمر محمود المحمد..


هكذا
بلا سابق إنذار
سقط إسمك سهوا
من بين شفاهي
كقطعة جمر
سقطت فوق
هشيم حصاد
وقبل ان تشعل
نارا...أشعلت
مافي القلب
من رماد
    *    *     *
من اين...وكيف؟!...
جمع تلك الحروف
وانا التي نفذت
فيها حكم الإعدام
وأنا التي قطعتها
حرفا..حرفا
ورميتها خارج حدود
أبجدية الكلام
    *     *     *
وفجأة بمجرد مرور
نسمة عطرك
عزف بحروف اسمك
على وتر الوتين
اعذب الالحان
وتذكرت كم رقصت
على انغام اسمك
في غابر الزمان
    *      *     *
عند لفظ اسمك
نفض الفؤاد عنه
غبار النسيان
وأتسعت حدقة العين
وازداد نبض القلب
وفضحتني رعشة اليد
وتورد الخدان....
وعاد اسمك ليبرق
في سماء وجداني
تتساقط حروفه
امطار غيث لتحيي 
بها صحراء كياني
        سمر محمود المحمد