وهَبـــتُـك قـصائــدي
و أنت في عالــمِ الـنـسيانِ تخـتبــيءُ خلف هواجـسي
ُتـلونُ الشـمـس بـماءِ الغروبِ و تراقــصُ أطـيافَ السـرابِ
تفــتشُ عن حــروفي بين الـقـصائدِ .. أيـن تـلـقاها ؟
تفــتشُ عن عيـوني .. أيـن مـــرساهـا ؟
تفــتشُ عن أنـاملــي
عن صوتـي
و جـمــيعُ مكنـوناتـي .. تتـربصُ صداهـــا!
و أنا أراكَ فــي مرايــا البـحر
أحاولُ أن أصالـحك علي الفجـــرِ حـتي تـقرأُ
تحـت ضـوء الـقمــرِ و بالـنجــومِ تـخـتالُ
حـاولت مـراراً فكِ ألغـاز عــيناك الضـالتان
و هــي تلــوح لأشرعـة كلـماتــي
أن تـتوجه نحـوك رغـماً عنــي
فـقـــرَرَتْ الـغرقَ بـعــيداً...
و صـنعتُ من أشـواقي مـعاطــفاً لــلـطيور
حـتي تـهاجر بلا رجـوعٍ
و سـقـيتُ الليـــالِ من الـخمرِ ...
مـا يُنسيــها آلام الـدموعِ
جـعلـتُ مـن القصـائدِ طرقـاتٍ علـي أرصفتـها
رسالاتٍ ثـلجــية تأبــي الخـضوعِ
و حـجراتٍ خاويــة و أريــكة ٌ من الـصدي
لـنتـكيء عليـهـا
و طـاولــة ٌ مـستلـقي كـتابي فوقهـا
و سـاعـتك تـنبـض في قــلبِ الكـــلـمات
حاولـتُ بضـــوءِ شـمـعة ٍ أن أحرق قـصائدي
فـما ذنـبُ الحـروفِ التـي أنـجبتـها في هـواك !!
فلـتحمـلُ الــقـصائـد ولتـرحـل عـني ..
سـأبـدأُ بقصــيدة ٍ بلا هـويـة
بــقلــمٍ جــافٍ لا يـعترفُ بالمـاضـي
بـحـبـرٍ يمـحو إسمـُك مــن الأبــجديـة
بورقٍ يشتـعـلُ إن حل طـيفُـك و لـو هـنـيّة
فـإن جـئتـني لـن أهبـُك ما تتمـناه
فلا تـبحـثُ عنـي وسـط الأمواجِ
كي لا تـنـتشي مـن قصـائدي فـتـات الأشواقِ
فجميـعِ الأصدافَ تُردد <<< أشـتقـتُ إليِك >>>
بملـيء غدرِ العـشاق
و إن عـثـرتُ علي نـصـف عشـقي
أو قربــاً كقُــربي
سأعــلن أني قد...
<<< وهـبـتُك قــصائدي >>>
بقلمي / رنا حسين
25/2/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور