الثلاثاء، 9 يناير 2018

يضحك بعدها البحر .. بقلم / عادل عبدالقادر


يضحك بعدها البحر //

و قالت دونك القفرُ
و عقمُ الحلمِ دونك يذبلُ القمرُ
و قلتُ أحب فى عينيكِ ساحاتٍ
و ليلاً خلف أبنيةٍ 
تسلل بينها المطرُ
و بى ولعٌ اِلى التجديدِ حين أشبّه الأصحابَ
بالأسماكِ ثم أشبّه الأسماكَ بالحلوى
و يضحك بعدها البحرُ
و قالت زدتنى عجبا
أ كان البحر فى يوليو يخادعنا
و يسرق شهقة الضعفاء و البسطاءِ
ثم يعود فى الأشعارِ ينكسرُ ؟
و قلت لعلّه السأمُ
أو السقمُ
او الصدأُ
فمن عامٍ اِلى عامٍ اِلى عامٍ
اِلى ستين من أعوامنا العرجاءِ
و الآمالُ لا حسٌ و لا خبرُ
و قالت جادكَ الصبرُ
و قلت لأجل عينيكِ يهون الصعبُ و العسرُ
و قالت أنت لى قدرُ
و أحجبةٌ و أمنيةٌ 
و لحنٌ من تماهينا
تفردَ عنده الوترُ
و قلتُ صباحكِ الفلُّ
و أنت الحبُّ أنت جميعُ ما فى الكونِ من خيرٍ
أتمّى فركَ عينيكِ
فإنَّ الصبحَ ينتظرُ
عادل عبد القادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لكم مع تحياتنا القلبية بعبق الزهور